الآخــــــــــر في ظل الإسلام وكيف تعامل معه
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يشكل الآخر جزءًا مهمًا في حياتنا لا يمكن إغفاله_ سواءً أكان فرداً أو حزبا أو ديناً أو طائفة أو مذهبا أو شعباً أو وطناً _ نتعامل معه كأفراد وكشعوب وكدول، نتداخل معه، نتأثر به ونؤثر فيه، ولا يمكن إلغاؤه أو الانفصال عنه، إلا بعملية قيصرية يموت فيها أحد الطرفين وربما يموتان معاً.
وهناك علاقة متبادلة بين الذات والآخر فإذا أردنا أن نتعرف على ذواتنا وهُويتنا علينا أن نتعرّف على الآخر المختلف عنا كي نعرف ما يميزنا عنه.
والاختلاف سنة من سنن الله في الكون وسوف يستمر إلى يوم القيامة تنفيذاً لمشيئة الخالق سبحانه وتعالى، وهو اختلاف يؤدي إلى التعارف والتكامل والتآلف والتعاون، لإظهار صورة الحياة كما أرادها خالق الحياة سبحانه وتعالى.
والتعارف بين المختلفين يشكّل في القرآن أصلًا وأساسًا تبنى عليه العلاقات الإنسانية بين المختلفين عرقيًا ودينيًا وثقافيًا وحضاريًا، والتعارف بين المختلفين ضرورة _ وليس ترفًا _ يحتمها وحدة الأصل والنوع الواحد وهو تجاوز للظاهر المختلف للوصول إلى المضمون الجامع؛ لأن فيه تكامل وتعاون، يتجاوز التناكر والتناحر.
وقد تبلورت علاقة الإسلام مع الآخر من بداية الدعوة الإسلامية، وفقاً لموقف الآخر من تلك الدعوة، سلمًا أو حربًا، وهذا ما أكده القرآن الكريم في العديد من الآيات القرآنية.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.