التمثيل الاستشراقي الذاتي للإسلام في رواية فادية فقير "شجر الصفصاف لا يبكي"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتطرق هذه الدراسة بشكل نقدي إلى الخطاب الاستشراقي الذاتي المتأصل في الأدب العربي الناطق باللغة الإنجليزية؛ إذ يشارك الروائيون العرب في شكل من أشكال الاستشراق الجديد من خلال تصوير الإسلام بطرق تتوافق مع الصور النمطية السائدة بين الجماهير الغربية.
ومن خلال التركيز على رواية "أشجار الصفصاف لا تبكي" للكاتبة فادية فقير، تكشف الدراسة أن المؤلفة تنسب صفات سلبية إلى الإسلام والمسلمين، ويشير الإطار النظري للاستشراق الذاتي، كما ذكرت ليزا لاو، إلى أن المؤلفين الناطقين باللغة الإنجليزية غالبًا لا يرفضون الصور النمطية الاستشراقية، ولكنهم غالبًا ما يعززونها داخل سردياتهم الأدبية. وقد أظهرت الدراسة أن "فقير"، على الرغم من الإرث الإسلامي الذي تحمله، لا تطعن في الصور النمطية السائدة المرتبطة بالإسلام، بل إن روايتها عمدت على إدامة هذه الصور النمطية، وقدمت صورة مختزلة للإسلام بصفه دينًا يتسم بالتعصب والعنف، وأرضًا خصبة للتطرف، ويُصوَّر المسلمون كتجسيد للتخلف، مقدمين الخرافة على الفكر العقلاني، ويُصوَّر الأئمة على أنهم متلاعبون ومستغلون لسذاجة الشباب لأجل تحقيق مكاسب شخصية، علاوة على ذلك لا يُصوَّر الحجاب بوصفه عبئاً ثقيلاً على المرأة فحسب، بل وأيضاً بوصفه أداة للقمع، حتى النساء المحجبات يُصوَّرن بوصفهن "الآخر"، ويُوصَفن بازدراء؛ لذلك تنخرط "فقير" في الاستشراق الذاتي، وتدوم الصور النمطية التي كان ينبغي لها أن تسعى إلى مواجهتها.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.