الإحداث في الإسلام (قراءة مختصرة في الحديث والتاريخ) معاوية ومن معه نموذجاً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف هذا البحث العلمي إلى التعرف بشكل واضح على ما ورد في الأحاديث الشريفة فيما يتعلق بمسألة ومفهوم الإحداث في الدين، من خلال الاستقراء للأحاديث ذات الشأن ومن ثم قراءتها قراءة وصفية وتحليلية مختصرة من نوع التفسير البسيط للعديد من النصوص الدينية والأحاديث الشريفة التي تطرقت إلى مسألة الإحداث في الدين، ويقصد به التبديل والتغيير في الدين وتأسيس أمور جديدة ليست منه ونسبتها إليه، وابتدأ البحث بمناقشة مفهوم الإحداث والتعرف على موقف الدين الرافض له بشيء من التفصيل ثم تطرق إلى العلاقة بين الإحداث وبين مفاهيم مثل الابتداع والفتنة، وخطورة عدم اتخاذ موقف تجاهها وخلال ذلك تطرق البحث إلى خطورة حكام الجور ودورهم في الإحداث والفتن، ثم انتقل البحث إلى مراجعة النصوص التي تبين مكانة أهل البيت عليهم السلام وأهمية دورهم في تجسيد الإسلام الصحيح وكيف أن المواجهة مع معاوية بن ابي سفيان إنما هي مواجهة مبادئ وقيم الدين في مقابل نماذج عديدة من الإحداث في الدين الذي ارتكبه معاوية حسب النصوص الحديثية والتاريخية، وأخيراً تطرق البحث إلى أحاديث الحوض وناقش علاقتها بمسألة الإحداث وعناصرها سواء المتبنية لها أو المضادة، وكيف أن موقف الحوض موقف يفصل بين المؤمنين والمحدثين في الدين.
توصل البحث إلى أن الإحداث إشكالية تنشأ من داخل الوسط الإسلامي عبر فئة تنسب إلى الدين ما ليس منه ولو عملاً مما يؤدي إلى الانحراف في سلوك المجتمع المسلم، وأن النبي صلى الله عليه وآله قد حصن الدين والمجتمع عبر التأكيد على اتباع القرآن والعترة، وأن أحاديث الحوض في جملتها ناظرة إلى جماعة من المسلمين قاموا بالإحداث في الدين لا سيما حكام الظلم والجور ومن تبعهم.
من ضمن توصيات البحث، أن مفهوم الإحداث ما يزال بحاجة الى التوسع في تنقيحه وبيان أفراده بشكل أوسع وهو ما يستلزم دراسة موسعة للنصوص الدينية، كما أن هناك ضرورة ملحة للتعامل مع الأحاديث المتعلقة بالعقيدة والتاريخ وغيرها بشكل موضوعي ومنهجية استقرائية كما يتم التعامل مع أحاديث الفقه.
التنزيلات
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.