تجنيس النص السردي الجمعي -رواية "كهنوف" أنموذجاً-
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يسعى هذا البحث إلى إثبات أن الكتابة الجمعية لنص سردي مفرد تحدث تكاثفاً كبيراً لتداخل الأجناس الأدبية، وتؤدي إلى زعزعة انتمائه إلى أي من الأجناس السردية المعروفة، وإثبات ذلك اقتضى تبني (الشعريات البنيوية) و(التحليل النصي) وفق منظور (رولان بارت) كإجراءات منهجية؛ لفحص إمكانية تجنيس النص السردي الجمعي، وقد اخترنا نص "كهنوف" مجالاً للتطبيق؛ لأنه يعد أكثر نص سردي مكتوب بطريقة جمعية؛ إذ تآزر على كتابته تسعة عشر كاتباً، ولكي نتمكن من الوصول إلى تجنيس لهذا النص الجمعي، فقد اقتضى الأمر أن نبدأ بمبحث نظري تناولنا فيه: الفارق بين الإنشاء الفردي والجمعي للنصوص، فالنص الجمعي في الكتابات العربية، ثم الفارق بين مفهوم الجنس في النظرية الأدبية، ومقترحات التجنيس المختلفة في الشعريات البنيوية والتحليل النصي، وأنهيناه بأجناسية الرواية وتجنيسها.
أما المبحث التطبيقي، فسعينا فيه إلى تجنيس نص "كهنوف" من خلال تحليل عتباته، ووسيطه، وسارده، وشخصية البطل فيه، وأمكنته، وأصواته، وتقنياته؛ ثم أنهينا البحث بالنتائج التي خلصنا فيها إلى أن النصوص السردية تكون إما فردية وإما جمعية، والجمعية منها تكون إما (تشاركية) وإما (مشتركة) وإما (تفاعلية) وإلى أن فعل كتابته كان فعلاً كتابياً جمعياً تشاركياً عمل على تفكك حبكة النص، ولكنه عوض عن ذلك ببنية كلية جمعت النص في ثنائية التأزم والانفراج، وبتداخل الأجناس والموضوعات والتقنيات التي أفضت إلى اقتراح تجنيس جديد متعدد الأبعاد له أسميناه افتراضاً بـ: (رواية الأرخبيل القصصي).
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.