وجوب غسل شهيد المعركة: بين النفي والإثبات

محتوى المقالة الرئيسي

عبد الكريم محمد عبد الله الوظّاف

الملخص

تتطرق هذه الدراسة إلى البحث عن سبب عدم غسل جثة شهيد المعركة، ولماذا خالف الحسن البصريّ (المُتوفى 110هـ/728م)، وسعيد بن المسيب (المُتوفى 94هـ/715م) جمهور الفقهاء وذهبا إلى القول بغسل جثة شهيد المعركة؟ ولكي يُجيب الباحث على هذين السؤالين وغيرهما، وبعد أن يستقرئ تعريف الموت وأسبابه، والموقف العام للفقه الإسلاميّ من التعامل مع جثة الميت؛ يقوم ببيان مفهوم الشهادة لدى علماء اللغة والفقهاء، ثم يمر مرورًا سريعًا بموقف العرب قبل الإسلام من غسل الميت. يتلو ذلك دراسة متعمقة لتـأريخ غسل شهيد المعركة، بدايةً بالعصر النبويّ، وما حدث فيه من معارك؛ أدت إلى استشهاد الصحابة، مرورًا بما تم أيام الخلفاء الراشدين، وما حدث خلالها من حروب واغتيالات، ثم موقف التابعين من هذه المسألة، وانتهاءً بعصر ظهور المذاهب الإسلاميَّة، أي أنه يدرس المشكلة من خلال أدوار الفقه الأربعة.


لقد حاول الباحث قراءة النصوص وما خلف النصوص، وحاول، قدر الإمكان، وضع الصورة الكاملة لمسألة غسل شهيد المعركة، ويعتقد الباحث أنه قد أجاب على عدة أسئلة، وخرج بنتائج قد تكون مزيلة للّبس الحاصل في هذه المسألة، وكذلك إزالة التعارض والغموض الوارد بين بعض الأحاديث والوقائع النبويَّة.


ومن أهم النتائج، التي خرج بها الباحث: أن غَسل الشهيد واجب، لأنه الأصل. فإذا توفر الماء، وتمت الاستطاعة، فيجب غسل الشهيد. وإذا صعب الأمر، وهذا يحدث في الغالب، لعدم توفر الماء أو لحالة الحرب القائمة أو غيره مما يُعيق، فقد سقط الغُسل.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الوظّاف ع. ا. م. ع. ا. (2023). وجوب غسل شهيد المعركة: بين النفي والإثبات. مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية, 2(1). https://doi.org/10.59628/jhs.v2i1.224
القسم
المقالات

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.