اثر أبعاد القيادة التحويلية على الأداء البيئي للمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اليمنية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لقد تحولت الاستدامة من كونها اعتباراً اختيارياً إلى حتمية إلزامية، خاصة في ظل الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية من قبل الدول المتقدمة سعياً لتحقيق الربحية. وقد استلزم هذا الاستهلاك المفرط التحول نحو الممارسات المستدامة، والتي غالبًا ما يتم تحديد أولوياتها من خلال التصنيع الخالي من الهدر للموارد الطبيعية، حيث يرتبط حاليا ارتباطًا وثيقًا بالربحية مع ارتفاع نسبه الوعي بأهمية الاستدامة. ومع ذلك، فإن هذا التحول يمثل تحديات كبيرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخاصة في البلدان النامية، إذ يعد اعتماد القدرات الأساسية مثل القيادة الفعالة أمرًا بالغ الأهمية لمعالجة هذه القضايا.
تسعى هذه الدراسة إلى محاولة اكتشاف العلاقة بين القيادة التحويلية والأداء البيئي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الصناعية في اليمن، وذلك باعتماد نهج متعدد الأبعاد. حيث تم جمع البيانات من عدد 199 منشاءه صغيرة ومتوسطة من خلال استبيان مسح منظم، وتم إجراء التحليل باستخدام نمذجة المعادلة الهيكلية. تكشف لنتائج التحليل المنبثقة باستخدام PLS 4.0، عن تأثير إيجابي ذو دلاله إحصائية للاعتبارات الفردية على الأداء البيئي ، في حين أن الأبعاد الأخرى للقيادة التحويلية - الكاريزما، والتحفيز الإلهامي، وكذلك التحفيز الفكري - لا تظهر تأثيرًا ذو دلالة إحصائية على الأداء البيئي. توفر هذه النتائج توصيات قابلة للتنفيذ لأصحاب المصلحة الذين يهدفون إلى تعزيز الأداء البيئي للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تبني استراتيجيات القيادة المناسبة
التنزيلات
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.