الأساليب الإقناعية وتقنيات الدعاية في خطابات الناطق الرسمي لكتائب القسام في حركة حماس (أبو عبيدة) خلال معركة طوفان الأقصى

الملخص

هدفت الدراسة إلى رصد الأساليب الإقناعية وتقنيات الدعاية المستخدمة في الخطاب الإعلامي للناطق الرسمي لكتائب القسام (أبو عبيدة) خلال معركة طوفان الأقصى (2023/2024) وتحليلها. ولتحقيق هدف الدارسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي والاعتماد على أداة تحليل مضمون عينة من خطابات أبي عبيدة. وتكوّن مجتمع الدراسة من جميع خطابات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والمتعلقة حصريًّا بحرب "طوفان الأقصى"، وتم اختيار عينة عمدية، بلغت (16) خطاباً خلال الفترة الزمنية من السابع من أكتوبر (2023) حتّى الثالث من مارس (2024). وتوصلت الدراسة إلى أن الخطابات تناولت أهدافَ عمليةِ طوفان الأقصى، وموضوع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وبطولات المقاومة وإنجازاتها خلال الحرب، والخسائر البشرية والمادية واللوجستية لجيش الاحتلال. واشتملت الخطابات على الاستمالات الخطابية الثلاثة: المنطق (اللوجوس)، والمصداقية (الإيثوس)، والعاطفة (الباثوس)، من خلال تقديم الحجج والأدلة والإحصاءات، وتبرير أهداف عملية طوفان الاقصى السياسية لإقناع الفلسطينيين وشعوب العالم، وملامسة مشاعرهم لكسب تأييدهم للمقاومة والقضية الفلسطينية. كما واستخدم أبو عبيدة عددا من التقنيات الدعائية في خطاباته، مثل: العموميات البراقة، وحشد التأييد الشعبي، والتسمية السلبية، وغيرها من التقنيات لتحقيق أهداف المقاومة بدقة وإيجاز. ووجه خطابه إلى الأمتين: العربية والإسلامية، وشعوب العالم عامة، وكذلك إلى الشعب الإسرائيلي وجيشه.