التوجهات الإقليمية والدولية تجاه البحر الأحمر والدور اليمني في ضوء تداعيات معركة طوفان الأقصى -سيناريوهات محتملة -أكتوبر 2024م

الملخص

تناولت الدراسة موضوع التوجهات الإقليمية والدولية تجاه البحر الأحمر والدور اليمني في ضوء تداعيات معركة طوفان الأقصى أكتوبر 2023م، وتمثلت مشكلة الدراسة في معرفة التداعيات التي أحدثتها معركة طوفان الأقصى على التوجهات الإقليمية والدولية تجاه البحر الأحمر، لاسيما بعد بروز الدور اليمني في البحر الأحمر المساند للقضية الفلسطينية والمناهض للمصالح الإسرائيلية والأمريكية وحلفائهما وما أحدثه من تداعيات سياسية وعسكرية واقتصادية، وهدفت الدراسة إلى معرفة مكانة البحر الأحمر في الاستراتيجيات العالمية، والموقف اليمني في إطار محور المقاومة تجاه الأطماع الإسرائيلية والأمريكية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحليل المتغيرات التي أسهمت في أحداث البحر الأحمر لاسيما بعد عملية طوفان الأقصى، والمنهج الواقعي الذي يركز على مفهومي القوة والمصلحة الوطنية، وتقسمت الدراسة إلى أربعة مطالب: تناول الأول الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر، وناقش الثاني التوجهات الدولية والإقليمية تجاه البحر الأحمر، وركز الثالث على الدور اليمني في البحر الأحمر بعد معركة طوفان الأقصى، واختتم الرابع بتوضيح أهم السيناريوهات المحتملة للتطورات في البحر الأحمر، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: أن البحر الأحمر يتمتع بميزات جيوسياسية كبيرة تجعله محط أنظار القوى الأجنبية، وأن القوى الدولية المؤثرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة والصين والدول الأوربية، إضافة للدول الإقليمية الفاعلة، تتنافس فيه لتحقيق السيطرة والنفوذ خدمة لمصالحها وأطماعها، على حساب مصالح وأمن ورفاهية شعوب المنطقة، وكان للدور اليمني في مهاجمة المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر وفلسطين المحتلة، ومواجهة وإرباك التجارة الدولية المرتبطة بإسرائيل، تداعيات إيجابية كبيرة على صعيد مساندة القضية الفلسطينية.