في العوامل الخارجية لنشأة علوم اللغة والنحو عامل المهنة والتكسّب أنموذجاً

محتوى المقالة الرئيسي

خالد عبد الحليم العبسي

الملخص

يقف هذا البحث على بيان الفرق بين العوامل الداخلية والعوامل الخارجية لنشأة العلوم، فالنوع الأول ينبع مِن منطق العلم نفسه، والنوع الثاني يكون خارجاً عن طبيعة العلم، سواء أكان يعود إلى أسباب ظَرْفية عامّة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، أم إلى أسباب فردية، أي أفراد العلماء وظروفهم الشخصية، ثم يقف على المهنة الأساسية التي اشتغل بها أصحاب العربية مِن لُغويين ونحاة ثم أعراب رواة، وهي التأديب العام والتأديب الخاص، ويكشف عن وجوه أخرى مِن التكسّب نالها أصحاب العربية بالقرب من أصحاب المراتب، فمن ذلك ارتباط التأليف بأصحاب المراتب؛ إذ كان في العلماء مَن يؤلّف في موضوع معين بطلب منهم، أو يهدي مؤلّفه لهم، أو يُسمّي مؤلّفه بأسمائهم، ثم تأتي أسباب أخرى لنيل العطايا، ومِن ذلك بيان العالم لما أشكل عليهم من اللغة، أو تناظر العلماء بحضرتهم، أو صدور جواب نبيه من العالم، أو حكاية العالم خبراً أعجبهم، أو استجابة العالم لمسامرتهم، وفي الأخير يقف على الآثار السلبية لتكسّب أصحاب العربية بالعلم ولقربهم من أصحاب المراتب، مثل: الاختلاق، وتعقيد المؤلفات، والمكابرة في المناظرات، ومن ذلك إعطاء الخلاف بين النحاة صورة غير واقعية بإبرازه ثنائياً بين البصرة والكوفة، ثم إن وجود أصحاب العربية بالقرب مِن السلطة لا يُبعد أنهم كانوا إما مندمجين مع الأيديولوجيا الحاكمة وإما مهادنين لها.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
العبسي خ. ع. ا. (2023). في العوامل الخارجية لنشأة علوم اللغة والنحو عامل المهنة والتكسّب أنموذجاً. مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية, 5(2). https://doi.org/10.59628/jhs.v5i2.733
القسم
المقالات

المؤلفات المشابهة

<< < 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 > >> 

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.