الاتفاقات عند الإمامين الديلمي والماوردي في القراءات المتواترة من خلال تفسيريهما "البرهان" و"النكت والعيون" من بداية سورة مريم إلى نهاية سورة العنكبوت دراسة مقارنة

الملخص

يهدف هذا البحث إلى التعريف بالإمامين الديلمي: (ت:444هـ)، والماوردي: (ت:450هـ)، وبيان اتفاقهما في القراءات القرآنية المتواترة في تفسيريهما: (البرهان والنكت والعيون)، وأهمية هذين الكتابين اللذين يعتبران من المصادر المهمة في علم التفسير، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والتحليل، وذلك عند حصر المسائل التي اتفق فيها الإمامان والمسائل التي تفرد بها أحدهما عن الآخر، وكذا بيان مذهب كل إمام ومنهجه في التفسير، كما استخدم الباحث المنهج المُقاَرَن عند القيام بالمقارنة بين الأقوال التي اتفق فيها الإمامان والأقوال التي انفرد فيها كل منهما، وتناولها بشيء من التعليق وتعضيدها بأقوال العلماء عند الاتفاق أو الانفراد ما أمكن، واستخدم الباحث المنهج التاريخي وذلك عند التعريف بكل عَلَمٍ على حدة، وكذا عند دراسة حياتهما وعصرهما. وقسم الباحث البحث إلى مبحثين، اشتمل الأول: على التعريف بالإمامين: الديلمي والماوردي وكتابيهما، والثاني: الاتفاقات عند الإمامين الديلمي والماوردي في القراءات القرآنية المتواترة.

 وكان من أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث: أن الإمامين الديلمي والماوردي ذكرا القراءات المتواترة في تفسيريهما واهتما بها اهتمامًا كبيرًا، وذكرا القراءات السبع فقط ولم يتطرقا للقراءات الثلاث المتممة للعشر، كما وجها القراءات القرآنية المتواترة، وبينا أثرها على المعنى، وعلى الجانب التفسيري واللغوي، أما ما يتعلق بنسبة القراءات المتواترة إلى قرائها فقد كان الإمام الماوردي يعزوها في الأغلب، غير أن الإمام الديلمي لم يعزها إلى قرائها، ويكتفي بالتعبير عن ذلك بصيغة المبني للمجهول بلفظ (قُرئ).