تغيـير النية أثناء أداء العبادات

الملخص

هدف البحث إلى بيان أهمية النية في العبادات، وأنها لا تصح إلا بقصد نيتها، فينوي تلك العبادة المعينة أولًا، ثم إن كانت تحتوي على أنواع نوى النوع المعين، مثلًا: الصلاة منها ما هو فرض، ومنها ما هو نقل؛ فلا بد أن ينوي نوع العبادة التي يؤديها، ويستحضرها في قلبه؛ ذلك لأن النية تقع موقع الروح من العمل.

كما هدف البحث إلى بيان وقت النية في العبادات، وإبراز مسألة أوحكم تحويل وتغيير النية أثناء أداء العبادات التي تفتقر إلى النية وتأثير ذلك في بطلان العبادة من عدمه.

واستخدم الباحث المنهج المقارن بين المذاهب الفقهية- الزيدية والحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية- واستخدم المنهج الاستقرائي النظري، ثم الوصفي التحليلي، لدراسة الموضوع دراسةً فقهيةً مقارنة بين المذاهب.

وعرَّف الباحث أهم المصطلحات الواردة في البحث، وبيان أهمية النية في أداء العبادات وتأثيرها في قبول العمل عند الله تعالى، وأن بها تتميز العبادات بعضها عن بعض، وبيَّن الباحث أن من أسباب اختيار الموضوع عدم معرفة الكثير من الناس لأحكام تحويل أو تغيير النية أثناء أداء العبادات وأثرها في بطلان العبادة من عدمه.

وقد توصل البحث إلى نتائج، من أهمها:

• بالنية تتميز العبادات عن العادات، وتتميز رتب العبادة عن بعضها بعض.


• يتوجه العبد في عبادته بالنية والقصد إلى الله تعالى، ومتى عمد إلى تغيير النية وتحويلها إلى عبادةٍ أخرى فقد أبطل عبادته؛ لأنها لا تصح إلا بالنية المشروعة لها، وانتقاله إلى العبادة الأخرى لا يصح، ووجودها وعدمها سواء؛ إذ لم ينوها ابتداءً.

وجرى توضح جملة من التوصيات والمقترحات، من أهمها:

• ضرورة اهتمام الخطباء في المساجد والندوات ببيان أهمية النية، وأن بصلاحها صلاح العمل وتوفيق الله عزوجل.


• إجراء دراسات مشابهة للبحث الحالي تتناول موضوع التشريك في النية في العبادات.