اعتبار الخصومة كأن لم تكن

محتوى المقالة الرئيسي

علي محمد صغير سعد القليسي

الملخص

إذا كانت الخصومة ظاهرة متحركة, وتسير في تتابع منتظم, وفي مراحل محددة حتى تصل إلى المرحلة الختامية فيها, وهي الحكم في الموضوع, فإن الخصومة ليست ظاهرة تلقائية, تسير بمجرد بدئها بقوة دفع ذاتي, وإنما لابد لها من محرك يدفعها للسير إلى الأمام حتى تصل إلى نهاية الطريق وهو الحكم فيها, وهذا المحرك هو بالأساس الخصوم, خاصة المدعي الذي يبدأ الخصومة ويتابعها ويحركها, ويعجلها كلما توقفت، وتنفذ ما تأمر به المحكمة من موالاة إجراءاتها, وإذا أخلّ المدعي بواجب تسيير الخصومة ومتابعة أعمالها, فإن الجزاء أن دعواه تعدّ كأن لم تكن، ومقتضى هذا الجزاء انتهاء الخصومة في الدعوى القائمة أمام المحكمة بغير الفصل في الموضوع، فنكون بصدد انقضاء مبتسر للخصومة, فهو في حقيقته جزاءً ينزله القانون على رافع الدعوى، وهو جزاء إهماله وتراخيه وتقصيره في مباشرة دعواه ومتابعة إجراءاتها وصولاً بها إلى غايتها. ويتم توقيع هذه الجزاء, إما بقوة القانون بمجرد حصول المخالفة, أو بحكم القضاء من تلقاء نفسه أو بناءً على طلب المدعى عليه وفقاً للقواعد التي ينظمها القانون في هذا الشأن, فالمقنن يهدف من تقرير هذا الجزاء إلى حثّ المدعي على ضرورة متابعة دعواه وموالاة السير فيها وتنفيذ ما تأمره به المحكمة وذلك بدءً من إعلان عريضتها وحضور جلساتها والقيام بكافة الأمور الإجرائية اللازمة لسيرها وحتى الحكم فيها.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
القليسي ع. م. ص. س. (2024). اعتبار الخصومة كأن لم تكن. مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية, 3(4), 42–74. https://doi.org/10.59628/jhs.v3i4.1083
القسم
المقالات

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.