استنباط الأحكام الفقهية من الآيات (دراسة تطبيقية لبعض أحكام الطلاق في تفسير البحر المحيط)

الملخص

يهدف البحث إلى التعرف إلى طرق استنباط الأحكام الفقهية من الآيات القرآنية، وعلاقة ذلك بالإعراب، وتوضيح هذه العلاقة بدراسة تطبيقية لآيتين من آيات الأحكام، لإبراز دور النحو والإعراب في فهم آيات القرآن الكريم، وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي.

إن القرآن الكريم هو المرجع الأول لكل العلوم، ومن العلوم التي تُستنبط من القرآن الكريم: الأحكام الفقهية، فهو الدليل الأول للتشريع واستنباط الأحكام الفقهية، والآيات التي تُستنبط منها الأحكام قد تكون صريحة في ذكر الحكم، أو تحتاج إلى إعمال النظر والفكر فيها، ولأن اللغة العربية هي لغة القرآن فكان لابد للمجتهد والفقيه أن يكون عالمًا باللغة والإعراب، وذلك أن اللغة سبيل لاستنباط المعنى المقصود من الآيات.

وقد وجدت الباحثة العلاقة الوثيقة بين اختلاف الفقهاء في استنباط الأحكام واللغة والنحو، فكان النحو أحد طرق استنباط الأحكام من النص القرآني، واختلاف الإعراب وتعدد أوجهه سبب من أسباب اختلاف الأحكام المستنبطة من الآيات؛ فدرست الباحثة آيتين متعلقة بأحكام الطلاق من كتاب البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي، ومن كتب الفقه للمذاهب الفقهية، وبيّنت العلاقة بين استنباط الحكم الفقهي عند الفقهاء واعتمادهم على اللغة وقواعدها فيه، ثم خرجت بنتائج منها: أن قواعد اللغة والنحو خدمت القرآن الكريم وساعدت على فهمه، وأن العلاقة بين الإعراب والأحكام الفقهية هي علاقة وثيقة، فالإعراب يساعد على فهم نصوص الشريعة واستنباط مدلولاتها.