الهـوية الإيمـانيـة في فكـر الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي (الدلالات والأبعاد)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أوضح الشهيد القائد أن الهوية الإيمانية هي هوية أصيلة لدى الإنسان المسلم، مصدرها هو الإسلام والقرآن الكريم الذي شرف الله به الأمة، وهي هوية مرتبطة بالإيمان العملي الذي ورد في كثير من آيات الله في كتابه ومثله أنبياء الله ورسله، وأن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله له دلالات وأبعاد اعتقادية وعملية، وقد تميز أهل اليمن بهوية إيمانية خاصة دل عليها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم " الإيمان يمان" وقوله أيضا: " إني لأجد نفس الرحمن من اليمن"؛ والسر في تميز أهل اليمن في إيمانهم هو ارتباطهم بأهل البيت عليهم السلام ومناصرتهم لهم وعلاقتهم الوثيقة بهم، وقد بذل الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي جهودا كبيرة في تأصيل وتثبيت الهوية الإيمانية من خلال جهوده في الجانب التوعوي والثقافي والعلمي ومواقفه المختلفة في سبيل ذلك، وقد أكد الشهيد القائد أن الأعداء يسعون بكل ما أمكنهم من أساليب ووسائل ومواقف لإبعاد الأمة الإسلامية عن هويتها الحقيقية وعن دينها؛ لكي يسهل لهم السيطرة عليها، وإن تخلي الإمة عن هويتها الإيمانية له أبعاد كبيرة وخطيرة يجعل الأمة بعيدة عن مصادر هدايتها وعزتها وكرامتها، وتكون معرضة للفساد والانحراف وتسلط الأعداء، ولذلك لا بد من المحافظة على هويتنا الإيمانية وتنميتها وتقويتها لدى جميع المسلمين، ولا يكون ذلك إلا بالتمسك بالقرآن الكريم وثقافته، والارتباط بأعلام الهدى قرناء القرآن، وترسيخ المبادئ الإيمانية لدى الجميع وفي مقدمتهم الشباب والناشئة حتى لا يكونوا عرضة للانحراف وتغيير الهوية الإيمانية والتنكر لها..
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.