التحليل المكاني لنوعية المياه الجوفية باستخدام التحليل الهرمي (AHP) في مديريات شعوب وآزال والصافية - بأمانة العاصمة

الملخص

هدفت الدراسة إلى تحديد التباين المكاني لنوعية المياه الجوفية باستخدام طريقة التحليل الهرمي والمطابقة الموزونة في برنامج (ArcGIS)، ولتحقيق أهداف الدراسة استُخدم المنهج الكمي التحليلي لعمل التحليلات المكانية والإحصائية لبيانات الدراسة الميدانية والتحليلات المختبرية، وقد اعتمدت هذه الدراسة على جمع العينات من (75) بئرًا للفحوصات البيولوجية و(51) بئرًا للفحوصات الفيزيائية والكيميائية؛ لتحليل الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية في المختبر، واستُخدمت نتائج التحليل المختبري لإنتاج خريطة رقمية تبين نوعية المياه الجوفية في منطقة الدراسة، وقد توصلت الدراسة إلى أن المياه ذات النوعية الخطرة والمتدنية جدًا تتركز غرب منطقة الدراسة في كلٍ من حي الصعدي في مديرية الصافية وحي مسيك وبني قشيب مديرية شعوب، وتغطي المياه ذات النوعية الخطرة نسبة (0.4%) والمياه المتدنية نسبة (4.5%)  ومجموعهما (4.9%) من إجمالي مساحة منطقة الدراسة التي تعد مياه الآبار الجوفية فيها غير صالحة للاستخدام بسبب احتوائها تركزات عالية من (القولونيات الكلية والبرازية، القلوية الكلية، الحديد، الفلوريد، النترات، العسر الكلي، الكالسيوم، الأملاح الذائبة)، واحتلت نوعية المياه المتدنية نسبة (24.9%) من إجمالي مساحة منطقة الدراسة، وتظهر بشكل كبير غرب منطقة الدراسة في الأحياء الآتية: (بيت مرهب وقرية الدجاج وبيت الصوفي وباب السلام وشارع تعز والتضامن الشمالية والفتح الشمالية)، وكذلك شمال مديرية شعوب حي رسلان وشمال شرق المديرية حي سعوان وقرية الغرزة والعشة والتواثر، وتعد هذه المياه غير صالحة للشرب، بسبب تركز عناصر (القولونيات الكلية والبرازية، اللون، العكارة، القلوية الكلية، العسر الكلي)، أما بقية منطقة الدراسة فقد تراوحت نوعية المياه فيها بين ممتازة إلى جيدة، وتعد مياه صالحة لمختلف الاستخدامات البشرية، وقد شكلت المياه الجوفية ذات النوعية الممتازة نسبة (27%) من إجمالي مساحة منطقة الدراسة، وتوجد جنوب وجنوب شرق منطقة الدراسة وأجزاء أخرى متفرقة، وأما المناطق ذات النوعية الجيدة للمياه الجوفية فتغطي أكبر نسبة حيث بلغت (43.2%) من إجمالي مساحة منطقة الدراسة تتركز بشكل عام في النصف الشمالي من منطقة الدراسة مديرية شعوب وأجزاء وسط مديريتي آزال والصافية، وأوصت الدراسة بإجراء تحاليل مختبرية دورية لمياه الآبار لمعرفة المناطق متدنية النوعية، وإجراء المعالجات المناسبة لرفع كفاءة نوعية المياه الجوفية، والحد من مصادر التلوث.