تقنيات الحِجَاج السيميائية في الصورة الصحفية الكاريكاتورية صحيفة الثورة اليمنيَّة أنموذجاً (1990- 2000م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
احتل الكاريكاتير مكانة متفردة في المنظومة الإعلامية، وحظي باهتمام كبير في خطاب الصحافة، بل أصبح من أهم الفنون الصحفية وأكثرها جماهيرية، وأقربها إلى القراء، وأكثرها التصاقا بالأحـداث والقضـايا المهمة، وأقواها في توجيه الرأي العام في أي صحيفة، نظرا لما يملكه من تأثيرات جمالية وفكاهية موجزة في عرض الموضوعات ونقدها، قد يفوق تأثيرها آلاف الكلمات، حتى بات مقترناً في معظم الأحوال بالجوانب السياسية والقضايا الكبرى. وهو ما جعل العديد من الأنظمـة السياسـية تسخره لخدمة أغراضها، بوصفه خطاباً ذا قيمة ذاتية وقوة إقناعية، تميزه عن غيره من الخطابات الأخرى.
ونظراً لهذه المكانة التي احتلها الكاريكاتير فقد أصبح مجالاً خصباً لاهتمام الدارسين في شتى المجالات خاصة التأثيرية منها، فبالنظر إلى انفتاحه وتعدده وإبداعيته نجد غايته تكمن في استثارة المتلقي وتعديل الاتجاه السلوكي لديه من خلال تثبيت بعض الصور الفكرية الكامنة لديه أو نسفها، أو بناء صور فكرية جديدة؛ وهي من أهم الغايات التي يسعى إليها الخطاب الحجاجي.
وانطلاقاً من ذلك، فإن هدفنا من هذا البحث هو الوقوف على أهم التقنيات السيميائية التي يتبناها الخطاب الحجاجي من خلال الصورة الكاريكاتورية في صحيفة الثورة اليمنية خلال الفترة من 1990م – 2000م، التي من خلالها تتجلى أهمية التصوير الكاريكاتوري بوصفه تقنية حجاجية ذات أهمية كبيرة في التأثير والإقناع، وتوجيه الرأي العام.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.