دور العُرف في بيان الأحكام الشرعية "دراسة تطبيقية عند الإمام الصنعاني (تــ :1182 هــ) من خلال كتابه: سبل السلام"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف البحث إلى التعريف المختصر بالإمام الصنعاني وبحياته العلمية، وبيان مكانة العرف، وإبراز أقوال العلماء في حجيته، وموقف الإمام الصنعاني منه في المسائل التطبيقية التي وردت في البحث من خلال كتابه: (سبل السلام)، ولتحقيق هذا الهدف اعتمد الباحث على المنهج الوصفي والتحليلي والمقارن؛ وقسّم البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة ؛ في المقدمة جرى التعريف بمصطلحات البحث ، وبيّن المبحث الأول حجية دليل العرف في الاسلام وأنواعه وشروط العمل به ، أما المبحث الثاني وضّح استعمال الإمام الصنعاني للعرف في بيان الأحكام الشرعية في مسائل المعاملات والأخلاق وأبواب الفقه الأخرى في أربعة عشرة مسألة .
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، أهمها:
إنَّ الإمام الصنعاني لم يصرح بحجية العرف باعتباره دليلاً مستقلاً من أدلة الأحكام، ولكنه فسّر بعض الأحكام الفقهية ووجهها مستعيناً بالعرف، وقد ظهر ذلك في مواطن متعددة من خلال كتابه: (سبل السلام)، وشأنه في ذلك شأن المذاهب التي لم تصرح بحجية بالعرف، لكنها تستعين به في الكشف عن الأحكام وبيانها.
وقد ظهر أنَّ العرف انقسم إلى: صحيح وفاسد، ومن جهة ماهيته انقسم إلى: عرف عملي وقولي، كما وضع العلماء لقبوله شروطاً محددة، وتبيّن أنَّ المالكية والأحناف قد توسعوا في الاستدلال بدليل العرف، ولم يعتبره الزيدية والشافعية والحنابلة في المشهور من مذهبهم دليلاً مستقلاً من أدلة الأحكام، ولكل من الفريقين أدلته، وهي مزبورة في البحث، والذي يُظهر أنَّ القائلين بحجية العرف هم أسعد بالدليل.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.