مـــفــهــوم الإرهـــاب في خطــــابـــات الســـيد حســـيـــن بـــدر الـــدين الحــــوثـــي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تباينت الآراء حول مفهوم الإرهاب، وتناول الباحث مفهوم الإرهاب في فكر السيد حسين بن بدر الدين الحوثي وفقاً لمعنى الإرهاب في النصوص القرآنية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم"[1]، والذي يعني ترهيب أعداء الله، ولا يتحقق الإرهاب إلا بامتلاك أسباب القوة من اتحاد المسلمين والإعداد لمحاربة أعداء الإسلام، وبين أن الإرهاب هو ما تمارسه أمريكا وإسرائيل ضد الدول العربية. وقد عُرِف السيد حسين بأنه مفكر سياسي واعٍ بأطماع أمريكا في الدول الإسلامية والشرق الأوسط خاصة بعد تفجير برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر 2001، من قبل الاستخبارات الأمريكية والموساد. ووضح دور أمريكا التي صنعت القاعدة وأعضائها كأسامة بن لادن وأتباعه في أفغانستان وغيرها حتى يكون لها مبررا للسيطرة واحتلال الدول تحت مسمى مكافحة الإرهاب. وحذر أن أمريكا نشرت الثقافة المغلوطة البعيدة عن القرآن وتتضمن أيضاً تمجيد الأفكار الغربية في معظم الدول الإسلامية عبر المنظمات التابعة لها وروجت إعلاميا أن الإسلام هو الإرهاب وأنها تسعى في تطوير وتحرير الدول العربية من الإرهاب. ولم يغفل عن الإرهاب الإسرائيلي وأن الداعم له سياسياً وعسكرياً واقتصادياً هي أمريكا والتي قتلت الآلاف من الفلسطينيين منهم نساء وأطفال. وقام بعض حكام الدول العربية بالتطبيع والسلام مع إسرائيل والذي نهانا الله عزوجل في قوله تعالى: "ولا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء"[2]، لذا نبه الحوثي بضرورة الشعار[3] الذي يتضمن المعاداة لأعداء الله أمريكا وإسرائيل والنصر للإسلام، فقد شنَّت أمريكا الإرهابية عدوانها على اليمن وقتلت الآلاف منهم نساء وأطفال ودمرت العديد من البيوت. ولم تدرك أمريكا أن العدوان الأمريكي السعودي له دور كبير في صحوة المسلمين ومعرفتهم بالإرهاب الحقيقي في بلدانهم.
[1] الأنفال: الآية 60
[2] المائدة: الآية 51
[3] الشعار: (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام)
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.