البِنَاء اللُّغَويّ في البَسْمَلَةِ، من وجهة نظر اللسانيات

الملخص

يتناول هذا البحث البِنَاء اللُّغَوي للبَسْمَلَة في مستوياتها الصَّوتيَّة والصَّرفيَّة والنَّحويَّة والكتابية، التي تُشكِّل الجزءَ الأكبرَ من معمارِها اللُّغَويِّ، مُتَّكئًا على مُعطياتِ الدرس اللغويِّ الحديث؛ لصوامت البَسْمَلَة وصوائتها ومقاطعِها ومورفيماتها ونبرها وتنغيمها وانسجامها الصوتي إمالةً وإدغامًا وترقيقًا وتفخيمًا ووقفًا ونحتًا ومدًّا وانزياحاتها الإملائيَّة والصَّرفيَّة والتركيبيَّة؛ لرسم صورةٍ جليَّةٍ عن جوّ البَسْمَلَة الهادئ المتوسِّل، الجانِحِ نحو الكسرة والخِفّةِ والإمالةِ والاستفالِ والوضوح السمعي والسهولة النطقيَّة والإيقاع الموسيقي والحركة التوليدية التداولية المرنة والاقتصاد اللغوي.

وقد اقتضتْ طبيعةُ البحثِ أن يتوزّعَ على مُقدمةٍ وأربعة مباحثَ وخاتمة، فالمقدمة: اشتملت على التعريف بالبحث وأهميته وأهدافه وأسباب اختياره، أما المبحث الأول، فكان عن البِناءِ الصوتيِّ والمقطعي في البَسْمَلَة، وفي المبحث الثاني: كان الحديث عن البناء الصرفيِّ في البَسْمَلَة باشتقاقه ومورفيماته، في حين تناول المبحثان الأخيران حركة البَسْمَلَة التوليدية النشطة (من الناحية التصريفية والتركيبيّة والكتابيّة) من حذفٍ وزيادةٍ وترتيبٍ وتلازُمٍ وقطع، مستندًا على المنهج الوصفي التحليلي الأسلوبي من خلال الإحصاء فالوصف ثم التحليل، وأخيراً ختمنا البحث بخاتمةٍ تضمنت أهم النتائج المتَوَصَّل إليها.