دور جودة الحياة الوظيفية في الحدِّ من ظاهرة الاحتراق الوظيفي في الجامعات الأهلية بمحافظة الحديدة

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور جودة الحياة الوظيفية بأبعادها: (فرص الترقي الوظيفي، وعدالة الحوافز المادية والمعنوية، وعدالة الرواتب، وأسلوب الإشراف، وبيئة العمل الإيجابية، والعلاقات الاجتماعية) في الحدِّ من ظاهرة الاحتراق الوظيفي بأبعاده: (الإجهاد الانفعالي، وتبلّد المشاعر، وتدنّي مستوى الانجاز) في الجامعات الأهلية بمحافظة الحديدة، وتمثل مجتمع الدراسة من جميع الجامعات الأهلية في محافظة الحديدة، البالغ عددها (4) جامعات أهلية، وأُجري الحصر الشامل لجمع البيانات من مجتمع الدراسة البالغ عددها(138)عنصرًا، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي في الدراسة، واعتمدت الاستبانة أداةً رئيسة لجمع المعلومات، استُردَّ (115) استبانة، منها (113) صالحة للتحليل، ولتحقيق أهداف الدراسة اسْتخُدِمَ برنامج (SPSS)، وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج: مستوى توافر جودة الحياة الوظيفية في الجامعات الأهلية بمحافظة الحديدة كان متوسطًا، وكان مستوى تحقق الاحتراق الوظيفي ضعيفًا، وجود دور ذي دلالة الإحصائية لجودة الحياة الوظيفية بكل أبعادها في الحد من ظاهرة الاحتراق الوظيفي، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إجابات أفراد العينة حول مستوى جودة الحياة الوظيفية ومستوى الاحتراق الوظيفي تُعزى لمتغيرات الجنس، مدّة الخدمة في الجامعة، والمسمى الوظيفي، ومن خلال هذه النتائج قدمت الدراسة توصيات عدة، أهمها: ضرورة حرص إدارات الجامعات الأهلية بمحافظة الحديدة على زيادة مستوى جودة الحياة الوظيفية في جامعاتهم من خلال تبني جودة الحياة الوظيفية كثقافة تنظيمية لدى الموظفين فيها، وأن تضع إدارات الجامعات الأهلية نظامًا للأجور والمرتبات يتلاءم مع الوضع الاقتصادي لموظفيها، ويحقق إشباعًا لحاجاتهم ورغباتهم، ويقلّل من مستوى الاحتراق الوظيفي لديهم.