العلامة القاضي علي بن محمد بن علي بن زاكن باحنَّان وجهوده العلمية (1340-1391ه/1921-1971م)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف البحث إلى إبراز الشخصية العلمية للعلامة علي باحنَّان، الذي ولد سنة (1340ه-1921م)، والذي نشأ في فترة مهمة من تاريخ حضرموت الحديث، ففيها نهض العلماء الحضارم لبناء مجتمع معاصر لكل المتغيرات. وقد نشأ في عِيْنَات ([1]) وكان له دور بارز في نهضتها، واستمر متنقلًا بين عِيْنَات وتَرِيْم([2]) ثم دُوْعَن([3]) ثم عَدَن([4]) ثم إلى خارج الوطن، فقد رحل إلى بلاد الحرمين وإفريقيا([5]) وفيهما التقى ببعض علماء المالكية الأمر الذي جعله يقلد المذهب المالكي؛ لأنَّه رآه المذهب اللائق بالأمة وسيما في أمر عبادتها. فكان موسوعة علمية، فقد اشتغل بالتدريس، وكان يقوم بالخطابة والإمامة والإرشاد والدعوة إلى الله، وتولي عقود الأنكحة والإفتاء والمشاركة في الأعمال الخيرية، كما تولى القضاء سنة (1387ه-1967م). توفي سنة (1391ه-1971م) وترك ثروة علمية كبيرة في علوم مختلفة، من حديث، وفقه، وعقيدة، وسيرة، وتاريخ، وشعر، وأدب، وثقافة، وغيرها.
([1]) هي قرية من أشهر قرى حضرموت، وتقع من النَّاحية الشَّرقيَّة من مدينة تَرِيْم، تبعد عنها حوالي 16 كيلو متر، ويحدها من النَّاحية الغربيَّة: باعطير والقوز، ومن النَّاحية الشَّرقيَّة: جبال حراد وباكرمان، ومن النَّاحية الشَّماليَّة: بلدة قسم والواسطة، ومن النَّاحية الجنوبيَّة: جبل المرفد وجبال أخرى. بن سالم، أبي بكر: عِيْنَات ماضيها وحاضرها وباني نهضتها، جبلي، تريم، 2005م، ط:1، ص21-22؛ السقاف، عبدالرحمن بن عبيد: إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت، دار المنهاج، بيروت، 2005م، ط:1، ص975.
([2]) بالفتح وكسر الرَّاء وسكون التَّحتانيَّة ثم ميم، مدينة قديمة بأرض حضرموت يقال: إن أول من عمّرها تريم بن حضرموت بن سبأ الأصغر، وقد خرج منها علماء فقهاء فضلاء ومشايخ أجلَّاء، ويقال أيضًا هي إحدى مدينتي حضرموت؛ لأنّ حضرموت اسم للنَّاحية بجملتها، ومدينتاها شبام وتريم، وهما قبيلتان سمّيت المدينتان بهما. ابن الشمايل، عبدالمؤمن عبد الحق: مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، ج2، دار الجيل، بيروت، ط:1، ص261؛ (السقاف، عبدالرحمن بن عبيد: إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت، المصدر السابق، ص143-144).
([3]) هي بلاد في حضرموت جنوب اليمن، وتطلق على واديين بأعلى حضرموت، يقال لأحدهما (الأيمن)، والآخر (الأيسر). الحموي، ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان،ج2، دار صادر، بيروت، ط:2، ص484؛ (بن الشمايل، عبدالمؤمن عبد الحق: مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، ج2، المصدر السابق، ص541).
([4]) بالتحريك، وآخره نون، وهو من قولهم عدن بالمكان إذا أقام به، وبذلك سميت عدن، مدينة مشهورة على ساحل بحر اليمن رديئة لا ماء بها ولا مرعى، وشربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة نحو اليوم، وهى مرفأ مراكب الهند والحجاز والحبشة، والتجار يجتمعون إليه كذلك. (الحموي، ياقوت بن عبدالله، معجم البلدان،ج4، المصدر السابق، ص89)؛ (ابن الشمايل، عبدالمؤمن عبد الحق: مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، ج 2، المصدر سابق، ص923).
([5]) بكسر الهمزة: وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس. الحموي، ياقوت بن عبدالله: معجم البلدان،ج1، مصدر سابق، ص228.
التنزيلات
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.